يبدو أن الثنائي مغناس أكليوش وريان شرقي باتا على أعتاب تمثيل منتخب الجزائر، بعدما تلقيا إشارة سلبية من مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب، الذي أكد أنه لا يضعهما ضمن خياراته الحالية، مفضلًا أسماء أخرى في مراكزهما.
يأتي هذا بعد تصريحات مدرب المنتخب الفرنسي ديشامب و التي ستفتح الباب أمام “الخضر” لحسم ملف اللاعبين.
في حديثه لصحيفة “ليكيب”، أوضح ديشامب موقفه من ضم اللاعبين قائلًا: “نحن نتابعهما، لكن لدي لاعبين أفضل منهما حاليًا”، مشيرًا إلى أن أولويات المنتخب الفرنسي تشمل أسماء مثل مايكل أوليز، عثمان ديمبيلي وكيليان مبابي.
وجاءت هذه التصريحات بعد ضغوط إعلامية فرنسية على ديشامب لاستدعاء أكليوش وشرقي، خوفًا من إمكانية تحولهما لتمثيل الجزائر ، غير أن استبعادهما قد يكون دافعًا قويًا لاتخاذ قرار نهائي بشأن مستقبلهما الدولي.
هذا و كان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد فتح قنوات اتصال مع أكليوش وشرقي منذ أشهر، وأبدى اللاعبان تجاوبًا إيجابيًا، بل وأعطيا موافقة مبدئية للعب مع “الخضر”، لكنهما فضّلا التريث قبل الإعلان الرسمي عن قرارهما.
و يسعى مدرب منتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش لحسم ملف اللاعبين قبل معسكر مارس المقبل، حيث يستعد “الخضر” لمواجهتي بوتسوانا وموزمبيق في تصفيات كأس العالم 2026.
ووفقًا لمصادر مقربة من الاتحاد الجزائري، فإن بيتكوفيتش يأمل في ضم اللاعبين مبكرًا حتى يتمكن من بناء مجموعة مستقرة قبل المرحلة المقبلة من التصفيات، وأيضًا كأس أمم إفريقيا 2025.
يُعرف عن أكليوش وشرقي ارتباطهما القوي بجذورهما الجزائرية، كما أن عائلتيهما تضغطان بشدة من أجل انضمامهما لـمنتخب الجزائر. ومع غياب أي ضمانات من فرنسا بشأن مستقبلهما الدولي، فإن ارتداء قميص “الخضر” بات أقرب من أي وقت مضى.
كل المؤشرات تؤكد أن قرار الثنائي قد يُحسم قريبًا، وأن معسكر مارس المقبل قد يكون فرصة مثالية لظهورهما الأول بقميص الجزائر، خاصة بعد أن فقدا الأمل في الحصول على فرصة مع المنتخب الفرنسي.
