دوليكرة القدم
أخر الأخبار

جدل في المغرب بشأن مستقبل الدوري المغربي !

منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي ، و حتى فترة الانتقالات الشتوية ، شهد الدوري المغربي لكرة القدم موجة انتقالات لافتة بعد تواصل انتقال أكثر من 12 لاعبًا مغربيًا إلى الدوري الليبي، الذي أصبح الوجهة الجديدة لنجوم الكرة المغربية.

وجاءت هذه الخطوة نتيجة العروض المالية المغرية التي قدمتها أندية ليبية رائدة مثل الاتحاد، أهلي طرابلس، أهلي بنغازي، والنصر.

كان آخر المغادرين لدوري المغرب ، هو البوتسواني طوميسون أوريبوني، هداف نادي الجيش الملكي، الذي انتقل إلى نادي الاتحاد الليبي بعد دفع شرط جزائي قدره 100 ألف دولار في الساعات الأخيرة من الميركاتو ، كما شهدت هذه الفترة انتقال العديد من الأسماء البارزة الأخرى المغادرة : محمد أوناجم، بويا عمر (موريتانيا)، وأمين فرحان (من الوداد الرياضي) ، حمزة السمومي (من نهضة بركان) ،بدر الرغاي (من الكوكب المراكشي) ،أشرف الزاهر ومحمد زريدة (من الرجاء الرياضي) ، زهير مارور وطوميسون أوريبوني (من الجيش الملكي) ، معطي تميزو (من شباب السوالم) ،شيخنا ساماكي (مالي)، الذي فسخ عقده مع أولمبيك آسفي للانضمام إلى النصر الليبي.

ولم تقتصر حركة الانتقالات على ليبيا فقط، حيث واصل الدوري المصري استقطاب نجوم الكرة المغربية.

وكان صلاح الدين مصدق، لاعب نادي الزمامرة، آخر المغادرين إلى نادي الزمالك المصري، لينضم إلى مواطنه محمود بنتايك.

في ذات السياق ، أثارت هذه الموجة من الانتقالات ردود فعل واسعة في الأوساط الرياضية المغربية، حيث أعرب الكثيرون عن قلقهم من تأثير رحيل اللاعبين البارزين على مستوى الدوري المحلي.

يرى البعض أن هذه الخطوة قد تضعف من قدرة الأندية المغربية على المنافسة في المسابقات القارية مثل دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية.

كما دعت أصوات جماهيرية الاتحاد المغربي لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، إلى التدخل لدعم الأندية ماليًا ومساعدتها على الاحتفاظ بلاعبيها، بدلًا من التركيز فقط على تطوير المنتخبات الوطنية.

في هذا الصدد، نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصدر في الاتحاد المغربي لكرة القدم، رفض الكشف عن هويته، قوله: “منع اللاعبين من الاحتراف ليس خيارًا متاحًا.

مضيفاً :”من حق الأندية بيع عقود لاعبيها بمبالغ كبيرة، ولا يمكن إجبار أي لاعب على البقاء، الحل يكمن في بحث الأندية عن مستثمرين وزيادة مداخيلها المالية لتقديم رواتب تنافسية، كما هو الحال في مصر وليبيا وتونس.”

الواضح ان هذه الهجرة ستؤثر لاحقا على مكانة الدوري المغربي إفريقيًا ، خاصة في ظل معاناة الاندية في القدرة على تعزيز مواردها المالية والاحتفاظ بلاعبيها المميزين في المستقبل.

الأيام القادمة وحدها ستكشف إن كانت هذه الهجرة مرحلة مؤقتة أم أنها ستتحول إلى قاعدة جديدة في كرة القدم المغربية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى