بعدما أسفرت قرعة كأس الأمم الإفريقية 2025 عن وقوع المنتخب الجزائري في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية والسودان ، ستكون مهمة الخضر صعبة نوعاً ما بإعتبار هذه المجموعة مفتوحة على كل الاحتمالات.
يأتي هذا في ظل سعي المنتخب الجزائري لتجاوز الإخفاقات المتتالية التي تعرض لها في آخر نسختين من البطولة، حيث ودع المنافسة من الدور الأول، مما خيب آمال جماهيره الكبيرة.
أشبال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش سيستهلون مشوارهم في البطولة بمواجهة منتخب السودان يوم 24 ديسمبر المقبل على ملعب مولاي الحسن الجديد في العاصمة المغربية الرباط، الذي سيحتضن جميع مبارياته في الدور الأول.
بعد ذلك، سيواجه “الخضر” منتخب بوركينا فاسو يوم 28 ديسمبر، ثم يختتمون منافسات دور المجموعات بمباراة أمام غينيا الاستوائية يوم 31 ديسمبر.
القرعة وضعت الجزائر في مواجهة منتخبين معتادين، هما بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية، إضافة إلى منتخب السودان الشقيق، في تكرار مشابه لتجربة كأس الأمم الإفريقية الماضية التي شهدت مواجهة الجزائر لمنتخب عربي آخر، وهو منتخب موريتانيا.
ورغم الآمال الكبيرة التي تعقدها الجماهير الجزائرية على منتخبها، إلا أن المنافسة لن تكون سهلة، خاصة مع المستوى الجيد الذي أظهره منتخبا بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية في المواجهات الأخيرة مع الجزائر.
في ذات السياق تشير الإحصائيات الأخيرة إلى رقم سلبي مقلق للمنتخب الجزائري في مواجهاته مع بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية، حيث حقق “الخضر” فوزًا واحدًا فقط في ست مباريات أمامهما.
ففي المباريات الثلاث الأخيرة مع بوركينا فاسو، انتهت جميعها بالتعادل، فخلال تصفيات كأس العالم 2022، تعادل المنتخبان ذهابًا بنتيجة 1-1 وإيابًا بنتيجة 2-2، وكاد المنتخب الجزائري أن يفقد فرصة التأهل إلى المباراة الفاصلة بسبب هذه النتائج.
وفي بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023 التي أقيمت مطلع عام 2024 في كوت ديفوار، انتهت المواجهة بين المنتخبين بنتيجة 2-2، بعد هدف متأخر سجله بغداد بونجاح في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
أما غينيا الاستوائية، فقد كانت لها اليد العليا في المواجهات الأخيرة مع الجزائر ،ففي بطولة كأس الأمم الإفريقية 2021 بالكاميرون، خسرت الجزائر أمام غينيا الاستوائية بهدف نظيف، وهي الخسارة التي أسهمت بشكل كبير في خروج المنتخب من الدور الأول، في واحدة من أسوأ مشاركاته القارية.
رغم التحديات التي تنتظر “محاربي الصحراء”، إلا أن المنتخب الجزائري يمتلك الإمكانيات الفنية والبشرية التي تؤهله لاستعادة هيبته في الساحة الإفريقية.
الآمال معلقة على استثمار البداية بمباراة السودان لتحقيق الفوز، الذي قد يمنح الفريق دفعة قوية لباقي مشوار البطولة ،لا سيما أن منتخبي بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية أثبتا قدرتهما على المنافسة في المناسبات الكبرى.
تظل المشاركة في كأس الأمم الإفريقية 2025 فرصة ذهبية للمنتخب الجزائري لإعادة بناء الثقة مع جماهيره، وتجاوز الإخفاقات السابقة التي لا تزال تلقي بظلالها على أداء الفريق في السنوات الأخيرة.