أثار غياب النجم الجزائري إسماعيل بن ناصر عن مباراتي ميلان الأخيرتين حالة من القلق بين جماهير النادي، خاصة مع تراجع نتائج الفريق في الدوري الإيطالي.
بن ناصر، أحد أبرز نجوم ميلان في السنوات الأخيرة، لم يحصل على أي دقيقة لعب في مواجهة كالياري التي انتهت بالتعادل 1-1 ضمن الجولة 20 من الكالتشيو، كما غاب تمامًا عن نهائي كأس السوبر أمام الإنتر رغم جاهزيته البدنية.
قرار المدرب الجديد سيرجيو كونسيساو بتجاهل إشراك بن ناصر أثار الكثير من التساؤلات، لا سيما أن اللاعب كان دائمًا عنصرًا أساسيًا في خط الوسط.
و فضل كونسيساو الاعتماد على لاعبين آخرين مثل فوفانا، يونس موسى، وتيجاني رايندرز، متجاهلًا خبرة بن ناصر، وهو ما اعتبرته الجماهير خطوة غريبة قد تكون مؤشرًا على تغير دوره في الفريق.
يأتي هذا في وقت يعيش فيه ميلان فترة صعبة في الدوري الإيطالي، حيث يحتل المركز الثامن برصيد 28 نقطة، مبتعدًا بفارق 16 نقطة عن نابولي المتصدر و8 نقاط عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
و يرى متابعون أن غياب لاعب بحجم بن ناصر في ظل هذه الظروف يزيد من الضغط على كونسيساو، خاصة مع توقعات الجماهير بأن وجوده قد يحدث الفارق.
للإشارة ، و منذ انضمامه إلى ميلان في صيف 2019 قادمًا من إيمبولي، فرض نجم المنتخب الجزائري نفسه كأحد قادة الفريق، وساهم في تحقيق نتائج إيجابية محليًا وقاريًا، و هو الذي يمتلك في رصيده 50 مباراة دولية مع منتخب الجزائر، توج خلالها بكأس أمم إفريقيا 2019.
في ظل التراجع الأخير لميلان، يبقى غياب بن ناصر لغزًا قد يزداد تعقيدًا إذا استمر استبعاده في المباريات المقبلة، مما يفتح الباب أمام احتمالات تغييرات في دوره داخل الفريق أو حتى مستقبله مع النادي.