يعيش أنتوني ماندريا، حارس مرمى منتخب الجزائر، فترة صعبة مع نادي كان الفرنسي، على الرغم من عودته مؤخراً للتشكيلة الأساسية تحت قيادة المدرب الجديد البرتغالي برونو بالتازار.
عودة ماندريا جاءت بعد فترة عصيبة في نهاية عام 2024، حيث قضى شهرين على دكة البدلاء وفوّت المشاركة في تسع مباريات متتالية في دوري الدرجة الثانية الفرنسي (“ليغ 2”).
و كان حارس المنتخب الجزائري قد أعرب عن استيائه من وضعه السابق بتصريحات قوية للصحافة الفرنسية، أكد فيها رغبته في الرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.
ومع قدوم بالتازار بدلاً من المدرب السابق نيكولا سوب، حصل الحارس الجزائري على فرصة جديدة للعودة كخيار أول في الفريق.
لم تكن عودة ماندريا موفقة، إذ خسر فريقه أمام كليرمون فوت بهدف دون رد يوم الجمعة الماضي، ليبقى نادي كان في المركز الـ16 في جدول الترتيب، مهدداً بخطر الهبوط إلى دوري الدرجة الثالثة.
الجماهير بدورها لم تستقبل عودة ماندريا بحفاوة، إذ أطلقوا صافرات الاستهجان عليه لسببين رئيسيين: تصريحاته السابقة برغبته في الرحيل، واستفادته من التغيرات التي أجراها النادي، الذي بات مملوكاً جزئياً لشركة استثمارية تابعة لنجم ريال مدريد وقائد منتخب فرنسا كيليان مبابي.
التغييرات الإدارية التي تبعت استحواذ مبابي ساهمت في تعيين المدرب الجديد ومنح ماندريا فرصة للعودة إلى التشكيلة الأساسية، ما أثار استياء بعض جماهير النادي.
مبابي، الذي أصبح الصيف الماضي أحد أصغر ملّاك الأندية المحترفة في أوروبا بعمر 25 عاماً، استحوذ على حصة كبيرة في نادي كان عبر شركته الاستثمارية “إنتركونكتد فنتشرز”.
و في ظل كل هذه الصعوبات، يواجه ماندريا تحدياً كبيراً لإثبات نفسه واستعادة ثقة الجماهير، في وقت يعاني فيه ناديه كان من ضغوط الهبوط ويبحث عن استقرار فني وإداري.