هكذا سيتم التّنسيق بين بيتكوفيتش و بوقرة من اجل التألق في البطولات القادمة
كشفت تقارير إعلامية مطلعة اليوم الخميس أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي، كان قد اقترح في وقت سابق ، ان يتولى المدرب الحالي للمنتخب الأول، البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، مسؤولية قيادة منتخب المحليين إلى جانب مهامه الحالية .
و اضاف المصدر ان التقني السويسري رفض ذلك مفضلاً التركيز على تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات أمم أفريقيا ، كما تم التفكير في تكليف مساعده نبيل نغيز بهذه المهمة، كخيار ثانٍ ، لكن الاتحاد فضل في النهاية تعيين مجيد بوقرة نظراً لخبرته الكبيرة ومعرفته الواسعة بلاعبي الدوري المحلي.
و على ضوء هذا قررت الفاف إعادة بوقرة لتولي قيادة المنتخب الوطني للاعبين المحليين، استعداداً للمشاركة في الاستحقاقات القادمة، وفي مقدمتها كأس العرب 2025 التي ستقام في قطر نهاية العام المقبل.
بوقرة، الذي قاد منتخب المحليين من عام 2020 إلى 2023، سبق أن نجح في تحقيق لقب كأس العرب 2021، بالإضافة إلى الوصول إلى نهائي بطولة “الشان” في الجزائر العام الماضي.
هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع تحضيرات المنتخب الأول لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 المقررة في المغرب، وهو ما يتطلب تنسيقاً كبيراً بين الجهازين الفنيين لتجنب الأخطاء السابقة.
وفي إطار الحرص على التنسيق بين المنتخبين، جرى الاتفاق داخل الاتحاد الجزائري على أن يعمل نبيل نغيز، مساعد بيتكوفيتش، كحلقة وصل بين الجهازين الفنيين، لضمان اختيار مشترك للاعبين المحليين الذين سيخضعون لمعسكرات تدريبية بإشراف بوقرة.
كما سيتم إعداد قائمة موسعة من اللاعبين المحليين لضمان توافقهم مع احتياجات المنتخب الأول، مما سيمنع أي تعارض بين التزامات المنتخبين.
و قالت التقارير إن خطوة الفاف تأتي لتفادي أخطاء الماضي، تحديداً ما حدث خلال كأس أمم أفريقيا 2021، عندما أثرت قرارات غير متناسقة على أداء المنتخب الأول، وأدت إلى ظهور ضعيف في البطولة التي أقيمت بالكاميرون.
الاتحاد يسعى الآن إلى تحقيق توازن يضمن نجاح المنتخبين في استحقاقاتهما المقبلة، خصوصاً مع تقارب مواعيد كأس العرب وكأس أمم أفريقيا ، ما يؤكد التزام الفاف باستراتيجية الاعتماد على الخبرة والتنسيق بين الأجهزة الفنية، لضمان تحقيق أفضل النتائج في البطولات الدولية المقبلة.