أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التزامه بالقانون الدولي برفضه الاعتراف بالخريطة التي تضم الصحراء الغربية ضمن الأراضي المغربية.
و جاء ذلك تأكيدًا لاحترام الهيئة الكروية للخريطة الدولية المعتمدة التي تميز بين حدود المغرب والصحراء الغربية، وفق قرارات الأمم المتحدة.
موقف الفيفا يعكس تمسكها بالقيم الرياضية العالمية وحيادها التام بشأن القضايا السياسية.
هذا و أشارت صحيفة El Independiente الإسبانية إلى محاولات المغرب إدراج الصحراء الغربية في ملف ترشحه المشترك مع إسبانيا والبرتغال لاستضافة كأس العالم، وهو ما رفضته “الفيفا” .
و يعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم أن الرياضة لا يجب أن تكون أداة لتسوية النزاعات السياسية، مؤكدًا حرصها على حماية نزاهة اللعبة بعيدًا عن الاستغلال السياسي.
في سياق متصل، حكمت محكمة العدل الأوروبية مؤخرًا بضرورة تصنيف المنتجات الزراعية والبحرية القادمة من الصحراء الغربية تحت تسميتها الأصلية، وليس كمصدر مغربي ، و هو ما يؤكد الوضع القانوني الخاص للإقليم، ويعتبر استغلال موارده خرقًا للقانون الدولي.
الجدير ذكره ان رفض “الفيفا” لاعتماد المغرب الخريطة الوهمية التي تضم الصحراء الغربية على قمصانها يمثل انتصارًا جديدًا للشرعية الدولية، ويبعث برسالة واضحة بأن المجتمع الدولي لا يزال يعترف بالصحراء الغربية كإقليم في انتظار تقرير مصيره ، ليحبط التطلعات غير المشروعة للمخزن .