يعاني النجم الفرنسي كيليان مبابي، البالغ من العمر 25 عامًا، من صعوبات في التأقلم مع ريال مدريد، وهي مشكلة سبق أن واجهها العديد من النجوم عند انضمامهم إلى النادي الملكي.
تجربة مبابي تُعيد إلى الأذهان قصص نجوم عالميين، مثل زين الدين زيدان، كريم بنزيمة، وفينيسيوس جونيور، الذين عانوا في بداياتهم مع النادي الملكي، قبل أن يحققوا نجاحات كبيرة، بينما فشل آخرون مثل نيكولاس أنيلكا في تجاوز الضغوط.
زين الدين زيدان: البداية الصعبة لأغلى لاعب في العالم
عند انضمامه إلى ريال مدريد عام 2001 قادمًا من يوفنتوس مقابل 75 مليون يورو، واجه زيدان ضغوطًا هائلة من الجماهير، مما دفعه للاعتراف برغبته في الرحيل بسبب الضغط الكبير ، قبل ان يتمكن اللاعب من قلب الامور لصالحه و اصبح اسطورة النادي بالصبر والعمل الجاد .
نيكولاس أنيلكا: تجربة وُصفت بـ”الجحيم”
انتقل أنيلكا إلى ريال مدريد عام 1999 قادمًا من أرسنال، لكنه لم يستطع تحمل الضغوط، بسبب خلافاته مع المدرب فيسنتي ديل بوسكي وسوء علاقته بزملائه والجماهير ، وترك النادي بعد تجربة وصفها بـ”الجحيم”.
كريم بنزيمة: الانتقادات وصمود “القط”
واجه بنزيمة انتقادات شديدة من مدربه السابق جوزيه مورينيو، الذي وصفه بـ”القط” في إشارة إلى أدائه المتواضع آنذاك.
لكن بدعم من زيدان وعائلته، تمكن من تجاوز الانتقادات وأصبح أحد أعظم هدافي النادي، محققًا ألقابًا وجوائز فردية، أبرزها الكرة الذهبية.
فينيسيوس جونيور: التحول بالتدريب والعمل الجاد
تعرض فينيسيوس لانتقادات بعد انتقاله إلى ريال مدريد عام 2018 مقابل 45 مليون يورو ، إلا ان التزام النجم البرازيلي بتطوير حالته البدنية ومضاعفة التمارين ساعده على الارتقاء بمستواه، ليصبح أحد أبرز لاعبي النادي ومرشحًا للكرة الذهبية.
مبابي: بين الضغوط والإمكانات
تبدو بداية النجم الفرنسي مع ريال مدريد مشابهة لهذه التجارب، حيث يواجه صعوبات في التأقلم تحت أنظار الجماهير التي تنتظر منه الإضافة السريعة.
ومع تاريخ النادي في تحويل البدايات الصعبة إلى نجاحات كبرى، يبقى السؤال: هل يستطيع مبابي السير على خطى زيدان وبنزيمة، أم أن الضغوط ستثقل كاهله؟
