المنتخب الوطنيكرة القدم
أخر الأخبار

ضرورة التغيير وتجديد الدماء في المنتخب الجزائري تحت قيادة بيتكوفيتش

منذ توليه قيادة المنتخب الجزائري، لم يُظهر المدرب فلاديمير بيتكوفيتش الجرأة الكافية لتغيير التشكيلة الأساسية التي ورثها عن سلفه جمال بلماضي.

حتى الآن، يعتمد على نفس العناصر الأساسية دون إتاحة فرص حقيقية للاعبين الجدد الذين تم استدعاؤهم، مما يُثير تساؤلات حول استراتيجيته في بناء منتخب قادر على الاستمرارية في المستقبل.

حاج موسى.. فرصة ضائعة:

أبرز مثال على هذه المشكلة هو استبعاد اللاعب الشاب أنيس حاج موسى، نجم فينورد روتردام، من المباريات الأخيرة للمنتخب.

اللاعب أظهر إمكانيات استثنائية خلال مشاركته في دوري أبطال أوروبا، حيث حصل على جائزة أفضل لاعب في مباراة ضد مانشستر سيتي، متفوقًا على نجوم عالميين مثل هالاند ودي بروين.

حاج موسى يمتلك كل المقومات ليكون ضمن التشكيلة المعتمدة في المنتخب ، و تجاهل موهبة بهذا الحجم وعدم منحه الفرصة كأساسي في مباريات شكلية يُعد خطأ استراتيجيًا كبيرًا.

إبراهيم مازة.. موهبة واعدة تنتظر الفرصة:

لاعب آخر يبرز على الساحة هو إبراهيم مازة، الذي يُظهر مستوى لافتًا في الدوري الألماني رغم صغر سنه (18 عامًا). هذا اللاعب يُبشر بمستقبل كبير كصانع ألعاب ومحرك للفريق، ومع ذلك لم ينل الاهتمام الكافي من الجهاز الفني للمنتخب.

الاعتماد المفرط على اللاعبين القدامى:

في المباريات العشر التي خاضها المنتخب تحت قيادة بيتكوفيتش، لا يزال الدفاع والحراس ولاعبو الوسط والهجوم يتكونون في معظمهم من نفس العناصر التي اعتمد عليها بلماضي.

ورغم أهميتهم، إلا أن معدل أعمار الهجوم، بقيادة محرز وبن رحمة وبونجاح، يتجاوز 31 عامًا، مما يطرح إشكالية في التحضير لمونديال 2026.

بيتكوفيتش مطالب بإعطاء الفرصة للمواهب الشابة أمثال حاج موسى ومازة يجب أن يكونوا جزءًا أساسيًا من التشكيلة، ليس فقط كبدلاء، بل كأساسيين في المباريات القادمة.

أيضًا تجديد خطوط الدفاع والهجوم و ذلك إدخال لاعبين جدد يتمتعون بالسرعة والحيوية لتقليل الاعتماد على عناصر متقدمة في العمر.

و تصريح بيتكوفيتش بأنه يسعى لبناء فريق مستدام لعقد كامل يتطلب أفعالًا حقيقية على أرض الواقع، تبدأ من الآن.

إذا استمر تجاهل المواهب الصاعدة واستبعادهم من خطط المنتخب، فإن مستقبل الكرة الجزائرية قد يواجه تحديات كبيرة، خاصة في ظل المنافسة القوية على الساحة الإفريقية والدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى