للمرة الثالثة على التوالي، تكبدت مولودية الجزائر تعثراً آخر، هذه المرة أمام اتحاد بسكرة، مساء السبت عندما اكتفت بالتعادل السلبي على ارضها ، مما أثار غضب الجماهير التي وجهت أصابع الاتهام للمدرب بوميل.
الأنصار استنكروا إصرار المدرب على الدفع بنفس التشكيلة التي تعثرت سابقاً أمام أولمبيك أقبو، رغم العقم الهجومي الواضح.
فقرار التقني الفرنسي بالاعتماد على نفس المهاجمين رغم غياب الفعالية الهجومية أثار العديد من التساؤلات، إضافة إلى استغراب الجماهير من عدم منح الفرصة الكاملة للاعبين مثل مسوسة وكيبري، اثبتوا في وقت سابق فعاليتهم في صنع الفارق و اثارة قلق المنافس.
الواضح جلياً حول وضعية المولودية الحالية، ان المعضلة هي عدم وجود حلول تكتيكية و تراجع أداء بعض اللاعبين ، على غرار الطيب مزياني و اندي ديلور اللذان يمران بفترة تراجع بدني نتيجة لنقص المنافسة، وإشراكهما تدريجياً حتى استعادة لياقتهما الكاملة كان سيكون الخيار الأنسب.
بالمقابل إدخال لاعبين عائدين من إصابة كدراوي و بايازيد في مباراة قوية كان قرارًا محفوفًا بالمخاطر، مما زاد من الضغط عليهم وعلى الفريق ككل.
أما بالنسبة للتغييرات التكتيكية التي يمكن أن يقوم بها بوميل، فمن الواضح أن هناك حاجة لإيجاد حلول متنوعة، وليس فقط الاعتماد على الكرات الثابتة أو التمريرات القصيرة..، ففي كرة القدم الحديثة، التسديدات من خارج المنطقة جزء مهم من الهجوم، خصوصاً إذا كانت الفرق تواجه صعوبات في اختراق الدفاعات عبر اللعب القصير.
من مطالب الانصار الغاضبة على مستوى التشكيلة هي تغيير الطاقم الفني، و الذي يُعتبر في هذه المرحلة مغامرة خطيرة نظراً لضيق الوقت ، خاصة و ان الفريق يخوض مباريات البطولة اضافة إلى مشاركته في دوري ابطال افريقيا .
و رغم مطالب الأنصار الذين يرون أن التعديلات يجب أن تتم بشكل عاجل لتجنب دخول الفريق في مرحلة الشك ، إلا ان الضغط الجماهيري بالمقابل ، سيؤثر سلباً على اللاعبين، خصوصاً عندما يشعرون بأنهم يُحاسبون بشكل فوري على أدائهم.
الأفضل حالياً هو التدارك والعمل على تحسين الأداء، و تصحيح الأخطاء خاصة مع التعداد الجيد الذي تمتلكه المولودية والذي يمكّنها من المنافسة محلياً وحتى قاريًا إذا تم استغلاله بالشكل الصحيح.