كشفت اعلامية مطلعة اليوم الثلاثاء نقلا عن مصادرها الخاصة أن المسؤولين في المنتخب الوطني الجزائري والاتحاد الجزائري لكرة القدم قد وضعوا ملف تأهيل اللاعب الواعد إبراهيم مازا على رأس أولوياتهم خلال الأيام المقبلة.
خطوة استباقية لقطع الطريق أمام المنافسين:
تأتي هذه التحركات من قبل الفاف لتسريع عملية تغيير جنسية اللاعب الرياضية وتأهيله للانضمام إلى صفوف “الخضر” في أقرب وقت، وذلك لتجنب أي محاولات من أطراف أخرى لتغيير وجهته .
وكانت مصادر سابقة قد أكدت أن الفاف قد أنهت معظم إجراءات تغيير جنسية لاعب نادي هيرتا برلين الألماني، الذي استكمل كل الخطوات الإدارية اللازمة لتمكينه من اللعب لصالح الجزائر.
ويبلغ الموهبة الجزائرية الصاعدة إبراهيم مازا، من العمر 18 عامًا، من مواليد برلين لأب جزائري وأم فيتنامية، مما يتيح له الاختيار بين اللعب لثلاثة منتخبات مختلفة: الجزائر، فيتنام، وألمانيا، وهو يلعب حاليًا مع منتخب ألمانيا لأقل من 19 عامًا.
ورغم سنه الصغير، يبدي الاتحاد الجزائري حرصًا كبيرًا على عدم فقدان هذه الموهبة، خاصةً وأن اللاعب يظهر أداءً مميزًا مع الفريق الأول لهيرتا برلين.
كما أن خطة تجديد المنتخب الجزائري في الفترة الأخيرة سمحت ببروز العديد من المواهب الشابة مثل آيت نوري، شايبي، حجام، وبوعناني.
وأشار ذات المصدر المقرب من محيط الفاف إلى أن التركيز على ملف إبراهيم مازا جاء نتيجة الاهتمام المتزايد الذي يحظى به اللاعب في ألمانيا، سواء من وسائل الإعلام أو الجماهير وحتى الأندية الكبيرة.
نتيجة لذلك تسعى الاتحادية الجزائرية لإغلاق هذا الملف بأسرع وقت ممكن، لتجنب أي سيناريوهات قد تعرقل انضمامه إلى “محاربي الصحراء.”
موعد التحاق مازا بصفوف ‘الخضر’ على المحك:
لا يزال الغموض يحيط بموعد تأهيل مازا للانضمام إلى المنتخب الجزائري، خصوصًا مع اقتراب معسكر المنتخب المقرر الشهر المقبل استعدادًا لمواجهتي توغو ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 .
من جهته يعتزم المدرب ، فلاديمير بيتكوفيتش، استدعاء نجم هيرتا برلين الشاب إذا ما تمت إجراءات تأهيله في الوقت المناسب.
وفي حال لم يتم الانتهاء من عملية تأهيل مازا قبل معسكر أكتوبر، فسيتعين على المنتخب تأجيل ضمه إلى غاية معسكر شهر نوفمبر ، إلى ذلك الوقت تظل كل الأنظار متجهة نحو الإجراءات الإدارية، التي ستحدد ما إذا كان إبراهيم مازا سيكون جزءًا من تشكيلة “الخضر” في المرحلة المقبلة من التصفيات.