شهدت الجولة الأخيرة من مختلف الدوريات الأوروبية تباينًا في أداء لاعبي المنتخب الجزائري قبل انطلاق التوقف الدولي، حيث سيصل بعض اللاعبين إلى المعسكر بمعنويات مرتفعة، في حين يعاني الآخرون من قلة المشاركة أو تراجع الأداء.
بالرغم من ان هشام بوداوي، الذي يقدم أداءً استثنائيًا مع نادي نيس خاصة في مباراتهم أمام أونجي خارج الديار ، مؤخرًا وسجل خلالها هدفًا وكان رجل المباراة بامتياز، إلا ان الدولي الجزائري لن يتمكن من الالتحاق بمعسكر المنتخب بعدما اعلن نيس رسميا اصابة اللاعب و غيابه عن الملاعب لفترة.
لا يزال آدم زرقان، المستدعى حديثًا للمنتخب، يشارك بانتظام مع ناديه البلجيكي شارل لوروا، رغم أن الفريق تعرض لخسارة ثقيلة بخماسية في الجولة الأخيرة يبدو أن زرقان يسير في مسار بعيد عن النجم الجزائري السابق لخضر بلومي، حيث يواصل مسيرته مع فريق متواضع في بلجيكا، على غرار ما يفعله عبد القهار قادري مع كورتري.
في خط الدفاع، استفاد رامي بن سبعيني من أكثر من نصف ساعة من اللعب، ما يعزز جاهزيته للمنتخب، بينما واصل عيسى ماندي مشاركاته القوية مع فريقه أمام هجوم باريس سان جيرمان القوي.
بالمقابل تعتبر مشاركة ريان آيت نوري كأساسي مع وولفرهامبتون ، منتظمة إلا أن وضعية فريقه المتدنية في ترتيب الدوري الإنجليزي قد تؤثر سلبًا على معنوياته.
و لأجل سد مكانة يوسف عطال، يبدو أن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش سيلجأ إلى محمد فارسي القادم من كندا لسد هذه الثغرة في المواجهتين المقبلتين.
في خط الوسط، غاب إسماعيل بن ناصر عن تشكيلة ميلان بسبب المرض، لكنه يتمتع بقدرة على التأقلم بسرعة عند عودته، إلى جانب حسام عوار الذي استعاد لياقته وحسه التهديفي في الدوري السعودي، مما قد يعيد إحياء مسيرته الاحترافية.
أما في خط الهجوم، فيعتمد المنتخب على خبرة لاعبيه الذين حققوا إنجازات كبيرة على المستوى الأوروبي، وهو ما قد يسهل عليهم الفوز في المباراتين المقبلتين دون جهد كبير.
وعلى الرغم من أن قائمة بيتكوفيتش الأخيرة أثارت بعض القلق والجدل، خاصة مع اقتراب مواجهات أكثر صعوبة في المستقبل، فإن الجمهور الجزائري يأمل في رؤية فريق جاهز وقوي يستطيع منافسة العيارات الثقيلة، مثلما كان في السابق مع نجوم مثل سفيان فيغولي، رياض محرز، وفوزي غلام، الذين حققوا تألقًا لافتًا في أكبر الأندية الأوروبية.
