من الواضح جدا أن سياسة التمويه و عدم الاحترافية تأتي على رأس قائمة الأخلاق التي يتمتع بها الكثير من مسؤولي و مدربي الكرة المغربيين و هو ما ينطبق على المدرب المغربي حسين عموتة ، الذي وضع اتحاد الأكرة الأردني في موقف محرج بسبب عدم احترافيته.
رحيل التقني المغربي عن تدريب منتخب الأردن و توقيعه مع نادٍ اماراتي بسبب العرض المالي الكبير الذي تلقاه سبب صدمة حقيقية لجماهير النشامى ، و لم تنتقد هذه الأخيرة عمورة لمجرد رحيله و دون اية مبالغة بل انتقدت كذب المغربي بخصوص سبب رحيله عن العارضة الفنية للمنتخب.
عمورة أكد في تصريحات سابقة أنه يعاني ظروفًا عائلية صعبة فرضت عليه فسخ عقده مع المنتخب الأردني، و هو ما يتطلب بقاءه في المغرب، قبل ان يعلن نادي الجزيرة الإماراتي، مساء الإثنين، عن تعاقده رسميًّا لتتضح الحقيقة اخيراً امام جماهير الاردن الغاضبة.
من جهته اصبح الاتحاد الأردني لكرة القدم أصبح في موقف لايحسد عليه أمام جماهيره، حيث تم الاعلان خلال المؤتمر الصحفي الأخير الذي عُقد لتقديم خليفة عموتة ، جمال سلامي ، أكد فيه الأمين العام للاتحاد الأردني سمر نصار ان الاتحاد تفهم الظروف العائلية للمغربي وتم فسخ العقد بالتراضي ! و هو الذي وافق على قيادة الأردن وفق خطوات ثابتة وطموحة، فكيف يكون الفسخ بالتراضي؟ .
وتم التمويه على الجماهير الأردنية بأن عموتة وصل إلى بلده المغرب ، و انه قريب من تدريب الوداد البيضاوي، ثمّ بعدها بأيام أعلنت بعض التسريبات أن المدرب المغربي سيقود الجيش الملكي.
بالمقابل كشفت تقارير صحفية مغربية أن إجمالي ما سيتقاضاه الحسين عموتة مع ناديه الجديد الجزيرة الإماراتي يبلغ 3,5 مليون دولار لموسمين ويضم العقد الكثير من الأهداف التي يوجد في مقدمتها العودة للمنافسة على الألقاب .
هذه المبالغ الضخمة تؤكد بصورة واضحة أن التقني المغربي تخلى عن تدريب منتخب النشامى بسبب القيمة المالية الكبيرة للصفقة مع النادي الاماراتي، و ليس لاسباب شخصية و عائلية مثلما موّه الجماهير الاردنية التي اعتبرت خطوة المغربي خيانة كبيرة في حق منتخبهم الوطني.
