كشفت مصادر محلية مطلعة اليوم السبت ان رئيس نادي شباب بلوزاد مهدي رابحي يواجه حتمية الفصل في ملفات هامة في الفريق بصفة مستعجلة قبل انطلاق الأدوار التصفوية لرابطة أبطال إفريقيا ، أبرزها ما يتعلق بمستقبل المدرب ماركوس باكيتا.
رابحي لن يكون له الوقت الكافي للانغماس في أجواء الاحتفالات وبرامج القنوات التلفزيونية بعد تتويج بلوزداد بلقب كأس الجمهورية الجمعة ، لأنه سيواجه بدءا من اليوم تحديات كبيرة تتعلق بتصحيح أخطائه في عمليات الاستقدامات خلال الموسم المنقضي ، يشمل ذلك تسوية وضعية اللاعبين الذين تقرر الاستغناء عن خدماتهم وفسخ عقودهم لأسباب فنية وانضباطية.
من المعروف في الوسط الرياضي أن رابحي لا يثق في المدرب باكيتا، حيث يرى أن هذا الاخير لا يفرض الانضباط الكافي ولا يتحكم بشكل فعال في الفريق ، و على هذا الأساس، تواصل رابحي مع المدرب نور الدين زكري بعد إقصاء الفريق من رابطة أبطال إفريقيا، لكن فوز باكيتا على شبيبة القبائل في منافسة الكأس أجل قرار التغيير مؤقتًا.
رغم ذلك، استمر رئيس النادي العاصمي في البحث عن بديل للتقني البرازيلي وتفاوض مع المدرب عبد الحق بن شيخة، وحصل على موافقته ، إلا أن تسرب هذه الأخبار للاعلام حسب ذات المصدر أثار غضب باكيتا، الذي عبر عن استيائه لرئيس الشركة المالكة، عمارة شرف الدين الذي طالب رابحي بتأجيل أي قرارات حتى تنتهي منافسة الكأس.
هذا التأجيل أخرج بن شيخة من الحسابات، مما دفعه للتفاوض وقبول عرض شبيبة القبائل.
جاء تفوق باكيتا الفني والتكتيكي على بومال في نهائي الخامس من يوليو ليغير الأمور بشكل جذري،
لهذا و بعد تتويج شباب بلوزداد بالكأس بالإضافة إلى تأهل الفريق للمشاركة الخامسة على التوالي في منافسات رابطة أبطال إفريقيا، أضحى بقاء باكيتا مع الفريق خيارًا لا يمكن تجاهله.
و أضاف المصدر نفسه ان عمارة، اكد خلال لقائه الأخير مع مهدي رابحي في أحد فنادق حيدرة بعد مباراة النهائي، على ضرورة الإسراع في تجديد عقد المدرب البرازيلي وإشراكه في كافة الأمور الفنية للموسم الجديد.
من جهة أخرى، سيحتاج الشباب إلى تدعيم تشكيلته بشكل عاجل قبل انطلاق المنافسة الأفريقية و هو يتطلب تفرغًا تامًا من رئيس شباب بلوزداد ، لضمان استعداد الفريق بشكل جيد للمنافسات المقبلة.