المنتخب الوطنيكرة القدم
أخر الأخبار

ماذا لو يقاطع منتخب الجزائر النسخ القادمة من كأس امم افريقيا ؟

في حين أن تاريخ وملاعب بطولة كأس أمم أوروبا 2032 بين إيطاليا وتركيا قد تم تحديدها بدقة، لا تزال منافسات كأس أمم إفريقيا تعاني من مشاكل تنظيمية تؤكد أن القارة لم تبدأ بعد بتنظيم بطولات بشكل جاد منذ انطلاق المسابقة في عام 1957.

تحديد المكان والزمان لأي نسخة من البطولة الإفريقية ليس مضمونًا مطلقاً، فمنذ زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 والإبقاء على تنظيم البطولة كل سنتين، تعاني القارة الإفريقية من فوضى تنظيمية مستمرة منذ ثلاثين عامًا .

تاريخياً عندما تم اختيار دولة الزائير (الكونغو الديمقراطية حاليًا) لاستضافة أمم إفريقيا 1994، لم تكن قادرة حتى على تنظيم مباراة محلية واحدة، فتم نقل البطولة إلى تونس ، ولم يكن هذا حالة استثنائية، بل أصبح نمطًا متكررًا ، في النسخة التالية، تم سحب التنظيم من كينيا التي لم تكن جاهزة في عام 1996، وانتقلت البطولة إلى جنوب إفريقيا، التي استضافتها بفضل حماسة نيلسن مانديلا وفازت بها.

هذه المشاكل التنظيمية تبرز التحديات التي تواجهها القارة في تنظيم بطولات مستقرة وموثوقة. هناك حاجة ملحة لتحسين التخطيط والتنظيم للبطولات الإفريقية المستقبلية لتجنب

لم يتعلم الأفارقة من تجاربهم السابقة، فعادوا ليرتكبوا الأخطاء ذاتها في عام 2000 عندما وضعوا ثقتهم في زيمبابوي لاستضافة البطولة ، لكن عندما اتضح أن البلاد غير جاهزة تمامًا وربما لن تكون جاهزة أبدًا، اضطروا للاستنجاد بنيجيريا وغانا لتنظيم البطولة بشكل مشترك.

كأس أمم إفريقيا لا تزال تثير الجدل والدهشة، حيث تخطف اللاعبين من أنديتهم الأوروبية لمدة قد تزيد عن الشهر، مما يعرضهم لفقدان مواقعهم في تلك الأندية ، علاوةً على ذلك تُقام البطولة كل سنتين في قلب الموسم المحلي، ما يزيد من الضغوط على اللاعبين والأندية على حد سواء.

في الوقت الراهن ، المغرب الذي حصل على شرف استضافة البطولة في عام 2025، سبق له أن انسحب بسبب مخاوف من وباء إيبولا، مما اضطر الكاف للجوء إلى غينيا الاستوائية ، كما تم الاستنجاد بالغابون لتعويض ليبيا في النسخة التالية ،والآن، تقترب النسخة القادمة من الدخول في فخ حقيقي بعد تغيير موعدها من الصيف إلى الشتاء، مما يتزامن مع سنة كأس العالم 2026.

وعلى الرغم من تأكيدات موتسيبي بأن البطولة المقبلة ستكون الأفضل، فإن الواقع يشير إلى أن التوقيت المختار يمثل مخاطرة كبيرة، وقد يؤدي عدم المشاركة فيها إلى عدم فقدان شيء يذكر.

الجزائر، التي تقترب من التأهل لكأس العالم، قد تجد نفسها مضطرة للتفكير مليًا في مسألة المشاركة في الكان، خصوصًا في ظل الاستفزازات المتوقعة من الدولة المضيفة وفي توقيت يسبق المونديال ببضعة أشهر فقط.

المؤكد ان الفوز بكأس أمم إفريقيا فقد بريقه، مقارنة بزمن الثمانية منتخبات التي كانت تتنافس في مدينتين وملعبين فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى