دوليكرة القدم
أخر الأخبار

فضيحة مارسيليا: تذكار تاريخي يطارد نهائي دوري أبطال أوروبا

تزامنا مع اقتراب موعد مباراة نهائي دوري أبطال اوروبا لموسم 2023-2024 ، حيث سيلتقي فيها نادي ريال مدريد الاسباني مع نظيره بوروسيا دورتموند الألماني، يستعيد البعض من متابعي كرة القدم ذكريات الفضيحة المدوية التي أعقبت نهائي دوري الأبطال لموسم (1992-1993).

ومن المقرر أن تقام المباراة النهائية على ملعب ويمبلي بلندن في الفاتح من شهر جوان الداخل ، و تأهل النادي الملكي سهرة الاربعاء بعد ريمونتادا رائعة في مباراة مثيرة أمام بايرن ميونخ الألماني، بينما كان بوروسيا دورتموند مضطراً لإقصاء نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في نصف النهائي للوصول إلى المباراة النهائية.

بالعودة إلى موسم 1992-1993 الذي شهد تتويج نادي اولمبيك مارسيليا بطلا لأوروبا بفوزه على ميلان (1-0)، مانحا فرنسا لقبها الوحيد في التشامبيونز ليغ ، إلا ان هذا اللقب شابته العديد من الشبهات آنذاك، سنحاول رصدها خلال هذه الأسطر.

كان النادي الفرنسي خلال تلك الفترة ينافس على جبهتين للفوز بلقب البطولة الفرنسية و ايضاً دوري الأبطال الاوروبي لذلك سلك مسؤولو الفريق طريقا غير مشروع لضمان الوصول إلى النهائي بسلام و دون فقدان خدمات لاعبيه البارزين.

و لضمان عدم إجبار لاعبي النادي على خوض لقاء بنسق عالٍ قبل نهائي الأبطال قرر رئيس مارسيليا انذاك برنارد تابي والمدير العام جان بيير بيرن، بعرض رشوة على بعض لاعبي المنافس فالنسيان، من أجل التساهل في المباراة.

ليقوم بعدها لاعبي فالنسيان خورخي بوروتشاجا وكريستوف روبرت بقبول الرشوة من مارسيليا، عكس اللاعب جاك غلاسمان الذي رفض و كان هو من كشف عن الفضيحة لاحقا، خاصة بعد خسارة فريقه .

توج غلاسمان بعد الحادثة بعامين بجائزة الفيفا للعب النظيف ،بينما لم يسلم مارسيليا من العواقب إثر تلك الفضيحة.

و بالفعل لعب اولمبيك مارسيليا النهائي و فاز باللقب على حساب نادي ميلان ، وتوج بطلا قبل أن يكشف النقاب عن الفضيحة المدوية.

فضيحة اخرى مدوية اعقبت فضيحة الرشوة ، إذ ظهرت للعلن مزاعم حول حقن بعض لاعبي مارسيليا بالمنشطات قبلها، لكن لم يكشف عنها سوى بعد سنوات.

مقصلة من العقوبات

لم يسلم نادي مارسيليا من العقوبات بعد الفضيحة، حيث دخلت القضية ساحة المحاكم، و قامت الشرطة بمداهمة منازل المتورطين في الرشوة، وعثروا بالفعل على مبالغ طائلة، قبل أن يعترف لاعبو فالنسيان المتورطين في القضية بالأمر ، ما ادى إلى سجن رئيس مارسيليا والمدير العام اضافة إلى تجريد الفريق من لقب الدوري الفرنسي.

ورغم الفيفا لم تجرّد النادي الفرنسي من لقب دوري الأبطال، إلا أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” حرمه من المشاركة في النسخة التالية من المسابقة ، وكذلك كأس السوبر وكأس الإنتركونتيننتال.

اضافة إلى ذلك تعرض نادي الجنوب الفرنسي أيضا للهبوط إلى الدرجة الثانية بسبب الرشوة، و أعلن إفلاسه بعد عامين قبل ان يضطر للاستمرار لموسم آخر في الدرجة الأدنى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى