يواصل مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم ، فلاديمير بيتكوفيتش و جهازه الفني زياراتهم لتدريبات الأندية في الدوري الجزائري ، في رحلة الاستكشاف في قبل ضبط قائمته المعنية بالتربص المقبل للخضر .
و تعتبر هذه الخطوة غير مسبوقة بالنسبة للمدربين الذين قادوا الجهاز الفني للمنتخب الجزائري خلال السنوات الماضية، وتأتي في سياق التحضيرات الشاملة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
و يبدو ان الناخب البوسني يسعى من خلال هذه الخطوة الى تحقيق اختصار في الوقت وعدم الاعتماد على مباريات الدوري لتقييم مستوى اللاعب المحلي ، كما يهدف هذا الأسلوب إلى زيادة فرصه في التعرف على اللاعبين وفهم مستواهم الفني أفضل، مما يمكنه من اكتشاف المواهب الصاعدة وتجنيدها في صفوف منتخب الجزائر في المستقبل.
و الملفت في الأمر ، ان فلاديمير بيتكوفيتش لم يكتفي بزيارة الملاعب فقط، بل استغل الفرصة لاستكشاف العديد من المناطق الأثرية والمعالم السياحية في البلاد في زيارته الأخيرة إلى مدينة خنشلة، قام بزيارة ولاية باتنة المشهورة بمنطقة تيمقاد الرومانية، وقبلها قم بزيارة بعض المقاهي الشعبية في الولايات الأخرى.
تأتي هذه الزيارات في إطار تعرف المدرب البوسني على الثقافة والعادات الجزائرية، وتفاعله مع عقلية المواطن والمشجع الجزائري، الذي يتمتع بحب كبير لمنتخب بلاده و ايضاً تحضير نفسه للتعامل مع الضغوطات المحتملة في المستقبل، خاصة في المراحل الحاسمة مثل تصفيات كأس العالم 2026.
سبب آخر دفع بيتكوفيتش إلى القيام بهذه الخطوة يتمثل في رغبته في ربط الوصال بين مدرب المنتخب الجزائري والكرة المحلية.
يأتي ذلك لتأكيد أن الباب مفتوح أمام المدربين لإعطاء آرائهم والمساهمة في تطوير الكرة في البلاد، إلى جانب إتاحة الفرصة للمدربين للتعرف على اللاعبين المحليين وتقييم مستواهم.
بالمقابل تعتبر هذه التجارب الأولى للمدرب البوسني خارج أوروبا خلال مسيرته التدريبية، وتشكل فرصة مثالية له لتطوير مهاراته وتكييفه مع بيئة وثقافة جديدة ، و بالتالي سيكون ذلك من خلال التعاون مع كافة الفاعلين في كرة القدم الجزائرية، سواء كانوا مدربين أو لاعبين أو مسؤولين.