بعد اختتام الدورة الودية الدولية التي اقيمت في الجزائر تحت رعاية الفيفا سنتطرق خلال هذه الاسطر الى تقييم اداء عناصر المنتخب التي برزت خلال المعسكر و التي رهنت حظوظها في حجز مكانها مستقبلًا.
استدعى بيتكوفيتش 31 لاعبًا لمباراتي بوليفيا وجنوب أفريقيا، واعتمد على 23 منهم في المباراتين، وشهد المعسكر تألق العديد من اللاعبين الذين قد يجدون فرصًا أكبر تحت قيادة المدرب البوسني في المستقبل.
وعلى رأس اللاعبين المتألقين نجم نادي كاراباخ الاذربيجاني ياسين بن زية ، العائد الى المنتخب بعد غياب سنوات ، حيث سجل ثلاثة اهداف و صنع آخر في لقاءين ، أيضا من ، وسط ميدان الأهلي المصري أحمد قندوسي الذي أظهر إضافة قوية في خط الوسط، والمهاجم منصف بقرار المستدعى لأول مرة ، و الذي يسعى لتأكيد مكانته، حيث منح هذا الاخير تمريرتين حاسمتين في مواجهتين ،
من جهته أبان ياسين براهيمي هو الاخر على قدراته بخبرته ومهاراته و هو الذي غاب طويلا عن المنتخب ، فيما لم تسعف الفرصة اسماء اخرى لابراز ادائها .
مع ذلك، يواجه الدفاع الجزائري تحديات خاصة بعد الأداء الهزيل في المباراتين، مما يعرض مكانة لاعبين من ذوي الخبرة أمثال عيسى ماندي ، ورامي بن سبعيني بنسبة أقل ، للتساؤلات حول مستقبلهم مع بيتكوفيتش، خاصة مع تأكيده على ضرورة إعادة التوازن للخط الخلفي من خلال إعطاء فرص لأسماء جديدة .
و يحتاج دفاع الخضر الى ورشة عمل كبيرة بعد تلقيه لخمسة اهداف في مبارتين ، و بلغة الاحصائيات تعود آخر مرة تلقى فيها المنتخب الوطني ثلاث اهداف الى مباراة كوت ديفوار جانفي 2022 في كأس امم افريقيا بالكاميرون مع بلماضي ، اما آخر مرة تلقى المنتخب الوطني ثلاث اهداف داخل الديار ، فكانت في جوان 2018 أمام الرأس الاخضر بملعب 5 جويلية في عهدة رابح ماجر .
و بالإضافة إلى اللاعبين الذين أظهروا أداءً قويًا، ظهرت أيضًا أسماء لا تعكس مستواها الحقيقي، مثل نبيل بن طالب، الذي يواجه تحديات في تأكيد مكانته برغم أدائه الجيد مع ناديه ليل الفرنسي ،شأنه شأن لاعب ليون الفرنسي سعيد بن رحمة ، و هو ما يجعل من الصعب عليهما الاستمرار في التشكيلة الأساسية للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش في المستقبل، خاصة مع عودة إسماعيل بن ناصر نجم ميلان الإيطالي الذي غاب عن الدورة بسبب الإصابة .