من المؤكد ان وضعية الدولي الجزائري حسام عوار في فريقه روما الايطالي تزداد تعقيدًا ، بما ان المدرب الجديد للفريق الإيطالي دانيال ديروسي يسير على نهج سابقه مورينيو فيما يتعلق بالاستعانة بعوار في المباريات.
و غاب لاعب الخُضر عن لقاء سهرة الإثنين، أمام تورينو عندما ابقاه مدربه على دكة الاحتياط طيلة التسعين دقيقة ، رغم انه شارك احتياطيًا في الشوط الثاني من لقاء الخميس الماضي امام فينورد في منافسة أوربا ليغ و الذي تمدد إلى أوقات إضافية، وكان عوار مثل بقية اللاعبين من دون تألق لافت ومن دون خيبة، كما نفذ ركلة جزاء و سجلها في مرحلة ركلات الترجيح ، و انتهت المقابلة بتأهل روما الى الدور 16 .
ديروسي قال عن عوار إنه لاعب موهوب و نادر ، الا انه كسور بينما صرح مورينيو قبله ان عوار لاعب مجتهد ، و هو كلام فيه نوع من التناقض ، و ان دل ذلك على شيءٍ فيدل على ان المشكل لم يكن يوما في مدرب اللاعب او ناديه ، و انما هي مشكلة ذهنية و عقلية ، فمشكلة التركيز واردة لأي لاعب كرة قدم ، حيث يرى الكثيرون ان عوار يحتاج الى نفساني و ليس الى مدرب فني ، باعتبار ان مشاركته رفقه المنتخب الوطني الجزائري هي الاخرى لم تكن موفقة ، فلا يختلف اثنان عن القدرات الكبيرة التي يمتاز بها حسام في وسط الميدان ، و هو نفسه الذي شارك رفقه فريقه السابق ليون في نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا أمام العملاق بايرن ميونيخ، و كان حينها مطلبًا للعديد من الاندية العالمية وأيضا المنتخب الفرنسي، الذي كان حينها حاملا للقب كأس العالم.
للاشارة حظي لاعب المنتخب الوطني منذ بداية الموسم الكروي مع روما بلعب 447 دقيقة فقط ، و اكتفى بتسجيل هدفين ، و هي مشاركة متواضعة مقارنةً بمشواره في موسم 2018 / 2019، مع ناديه السابق ليون خلال موسم واحد في الدوري فقط لعب 3068 دقيقة، وسجل فيها 7 أهداف دون احتساب ما لعبه في كأسي فرنسا وفي رابطة أبطال أوربا ومع منتخب فرنسا للآمال، وكان حينها في ربيعه العشرين فقط.