عاد الدولي الجزائري بغداد بونجاح بقوة من بوابة دوري أبطال آسيا ، بعد بداية متعثرة محليا مع ناديه السد القطري ، بسبب بعض الإصابات و شارك في 3 مباريات فقط من أصل 5 جولات في دوري نجوم إكسبو، ولم يتمكن من التسجيل ولا صناعة الأهداف.
و قاد صاحب الـ31 عامًا السد أمس الاثنين الى تحقيق فوز عريض على منافسه الفيصلي الاردني 6/0 ، سجل منها بونجاح ثلاثية كاملة.
عين بونجاح على الكان !
و من الواضح أن بونجاح قد ارسل رسالة قوية للناخب الوطني جمال بلماضي، قبل شهرين ونصف الشهر عن نهائيات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار ، بعدما غاب عن معسكر المنتخب الأخير نظرًا لنقص لياقته البدنية و اصاباته المتكررة ( مباراتين وديتين، أمام كل من جزر الرأس الأخضر 5-1 ، ومصر 1-1)
و رغم ان بلماضي استعان بالمخضرم اسلام سليماني ، اضافة الى استدعاء نجم رين الفرنسي أمين غويري ، الا ان بغداد يملك فرصة كبيرة للتواجد ضمن قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في “الكان” لعدة معطيات .
أولها هي امكانية الاستغناء عن سليماني الذي سيعاني من نقص المنافسة ، كونه ينشط في البطولة البرازيلية و بالتالي سينهي موسمه قبل شهر و عشرة أيام عن انطلاق المنافسة الافريقية ، ثانيًا يبقى نجم السد لاعبًا مهمًا لبلماضي و هو ما أكده في عدة مرات على غرار “كان 2019” فقد كان صاحب هدف المباراة النهائية في مرمى السنغال .
ثالثا يعاني الخضر مؤخرا في مركز قلب الهجوم على الرغم من تألق سليماني في المباراتين الماضيتين، وهذا ما يجعل بلماضي يفكر جديًا في الاستنجاد بخدمات بونجاح قريبا.
رابعا يتفوق بغداد بونجاح على أمين غويري كمهاجم صريح ،في كثير من الأشياء أبرزها تطبيق الضغط العالي والصراع البدني وهذا مانحتاجه في أدغال إفريقيا ، أما غويري فقد اثبت في كل مرة بأنه يصلح كمهاجم جناح أيسر و سيكون مفيد جداً خاصة باللعب مع ظهير يملك نزعة هجومية ولديه قدرة على التحكم في الكرة والدخول للعمق لتبادل الأدوار ، وهاته الميزات موجودة لدى آيت النوري .
للتذكير مثّل بونجاح الخضر في 61 مباراة دولية، منذ عام 2013، نجح خلالها في تسجيل 25 هدفًا وصناعة 11، ويطمح للمزيد ، حيث اكد استعداده لتقديم المساعدة للمنتخب كلما أتيحت له الفرصة.