
كشفت دراسة حديثة أن العشب الطبيعي في ملاعب كرة القدم قد يشكل خطرًا أكبر على اللاعبين الشباب من حيث احتمالية الإصابة بالارتجاجات، مقارنة بالعشب الصناعي الذي تطوّر بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
ووفقًا لنتائج الدراسة، فإن لكل 10 إصابات ارتجاج تحدث على العشب الطبيعي، هناك 6 فقط على العشب الصناعي، مما يشير إلى أن أرضيات الملاعب الصناعية أصبحت أكثر أمانًا بفضل التقنيات الحديثة.
كما بيّنت الأبحاث أن متوسط عمر الملاعب الطبيعية قبل أن تصبح قاسية أو غير آمنة يصل إلى 26 شهرًا من الاستخدام، بينما تدوم الملاعب الصناعية نحو 12 عامًا مع الحفاظ على خصائصها المثالية للّعب.
وأوضح الباحث سي مونرو قائلاً:
“قد لا تتم صيانة الملاعب الطبيعية بالشكل الكافي، ما يجعلها أكثر صلابة وخطورة، على عكس العشب الصناعي الحديث الذي يتمتع بمرونة وثبات أكبر”.
وأُجريت الدراسة على 62 لاعبًا من المدارس والجامعات تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عامًا، جميعهم تعرّضوا لإصابات ارتجاج، من بينهم 33 لاعبًا على العشب الطبيعي و29 على العشب الصناعي.
وتم رصد 7 أعراض رئيسية بعد الارتجاج، شملت:
الدوخة، عدم وضوح الرؤية، الحساسية للضوضاء، الشعور بالضباب الذهني، صعوبة التذكر، التعب وانخفاض الطاقة، والارتباك.
وخَلُص الباحثون إلى أن الارتجاج الناتج عن اللعب على العشب الصناعي يكون عادة أقل حدّة ويتطلب وقتًا أقصر للتعافي، داعين إلى مزيد من الدراسات لتحديد العوامل الدقيقة التي تجعل السطح الطبيعي أكثر خطرًا عند الارتطام.