
يُعد تربص المنتخب الوطني الجزائري في شهر جوان المقبل بمثابة الفرصة الأخيرة لبعض اللاعبين الذين غابوا عن الواجهة مؤخرًا، حيث ستكون المباراتان الوديتان المنتظرتان امام النيجر و السويد ، محطة حاسمة قبل دخول الأجواء الرسمية لتصفيات كأس العالم شهري سبتمبر وأكتوبر المُقبلين .
فرص التجريب ستقل تدريجيًا، وكل من يطمح في تمثيل الخضر سواء في كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب أو مونديال 2026، عليه أن يُثبت نفسه الآن، خاصة أن الجمهور والمتابعين لا يغفلون عن أداء اللاعبين في مختلف البطولات.
من بين الأسماء التي لا تزال تحلم بالعودة، يبرز اسم بدر الدين بوعناني، الذي رغم مشاركاته المحدودة مع نيس الفرنسي، لا تزال فنياته تصنع الفارق.
ففي آخر ظهور له، دخل هذا الأخير بديلاً في الدقيقة 63 أمام نانت، وحاول صنع الفارق رغم غياب الفعالية.
أما فريد بولاية، نجم الوكرة القطري، فلا يزال يقدم مستويات جيدة، خصوصًا بأهدافه البعيدة التي خطفت اهتمام الإعلام القطري، لكن في سن 32، يبدو أن حلم العودة للخضر أصبح أكثر تعقيدًا، خاصة مع تجاهل بلماضي وبيتكوفيتش له سابقًا.
الدفاع الجزائري قد يجد في كيفن قيطون لاعب نادي ميتز الفرنسي حلًا جديدًا، بعدما سجل ومرر في مباراة مثيرة ضد كان، مؤكدا أنه يستحق فرصة جديدة مع المنتخب، بعكس بعض الأسماء التي لم تُستدعَ إطلاقًا، مثل فريد الملالي، لاعب أونجي، الذي يتألق في الدوري الفرنسي ويملك سلاح الكرات الثابتة.
بالمقابل، تراجعت حظوظ بعض الأسماء التي كانت توصف بـ”الواعدة”، مثل زين الدين فرحات و عبد القهار قادري، إضافة إلى لاعبين آخرين ينشطون في الدرجات الأدنى بفرنسا وإنجلترا، كـ تيطراوي، بلال براهيمي، لعروسي، قلي ونغلي.
ولا تزال أسماء من جيل “الحرس القديم” تحلم بفرصة أخيرة، مثل ياسين براهيمي المتوهج في الدوري القطري مع الغرافة، و ايضا رشيد غزال، وإسحاق بلفوضيل، الذين ينشطون بانتظام في آسيا، لكن واقع المنافسة مع جيل جديد يضم غويري وعمورة، يجعل فرصهم محدودة.
و يبدو ان التقني السويسري بيتكوفيتش قد بدأ في رسم ملامح منتخب مستقر، خاصة بعد الفوز الكبير على الموزمبيق بخماسية في تيزي وزو و قبلها الانتصار خارج الديار أمام بوتسوانا ، ومع اقتراب التربص، تبقى الإصابات المفاجئة أو الأداء الاستثنائي هما السبيلان الوحيدان لباب العودة.