مع اقتراب موعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2026 التي ستُقام بين مدينتي ميلانو وكورتينا دامبيزو، تتجه الأنظار إلى الجوانب البيئية للحدث، خاصة مع الاعتماد الواسع على الثلج الاصطناعي لتغطية المسارات الرياضية.
فبحسب اللجنة المنظمة، من المقرر إنتاج 2.4 مليون متر مكعب من الثلج الاصطناعي باستخدام ما يقارب 948 ألف متر مكعب من المياه، خصوصاً في موقع ليفينيو الذي سيحتضن منافسات التزلج الحر.
ورغم أن هذه الكمية أقل من تلك التي استخدمت في أولمبياد بكين 2022، إلا أنها أثارت جدلاً واسعاً حول كلفة الاستدامة البيئية.
ويحذّر خبراء البيئة من أن الاعتماد المتزايد على الثلج الصناعي يتطلب كميات كبيرة من الطاقة والمياه، في وقت تشهد فيه جبال الألب الإيطالية انخفاضاً حاداً في الغطاء الثلجي بنسبة تقارب النصف خلال المئة عام الأخيرة.
ويرى ناشطون بيئيون أن هذه الخطوة تطرح تساؤلات جدّية حول استدامة تنظيم الأحداث الرياضية الشتوية الكبرى في ظل التغير المناخي، فيما تؤكد اللجنة المنظمة التزامها بتقنيات صديقة للبيئة للحدّ من التأثيرات السلبية على النظم الطبيعية في المنطقة.
