بعد فوزه اليوم برئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم سيكون وليد صادي، الرئيس السادس عشر للاتحادية ، منذ تأسيس الهيئة الكروية في الجزائر عام 1962 .
عدة تحديات في انتظار صادي خلال العام المتبقي من العهدة الأولمبية، أبرزها إعادة الهيبة للاتحاد، والتي افتقدها في السنوات الأخيرة، وبالتحديد منذ رحيل محمد روراوة، فضلًا عن توفير كل الظروف الملائمة لضمان مشاركة في مستوى تطلعات المنتخب الجزائري في نهائيات كأس أفريقيا كوت ديفوار 2023 المقررة مطلع السنة المقبلة، بالإضافة إلى محاولة الدفع بملف ترشح الجزائر لاحتضان إحدى دورتي “الكان” إما 2025 أو 2027.
من جهة ثانية تتواجد الإتحادية حاليا في أزمة مالية خانقة ما سيُصعّب مهمة صادي ، و حسب ما ذكرته مصادر محلية فإن الديون الهائلة المترتبة على خزينة الاتحاد، قد بلغت 500 مليار سنتيم (نحو 30 مليون دولار أمريكي).
ونتجت هذه الديون عن الست سنوات الماضية، خلال ولاية الرئيس الأسبق خير الدين زطشي (2017-2021)، وخليفته شرف الدين عمارة (من أفريل 2021 إلى أفريل 2022)، ثم زفيزف (من جوان 2022 إلى جويلية 2023)، علمًا ان خزينة الاتحاد بلغت في 2017 عند مغادرة روراوة أكثر من 700 مليار سنتيم (نحو 40 مليون دولار) حسب ذات المصادر.
بالمقابل يمتلك الرئيس الجديد صادي من الخبرة ما تكفي لأداء مهامه بعد قضائه سنوات عديدة مديرًا رياضيًا للمنتخب الجزائري وعضوًا بالمكتب الفيدرالي للرئيس الأسبق محمد روراوة و هو ما سيخدم الاتحادية خلال الفترة المقبلة.