بعد انتشار أخبار عن اقتراب رياض محرز من العودة لتمثيل المنتخب الجزائري، اشتعلت الصحف والمواقع الرياضية الجزائرية في سباق لكشف المستجدات حول هذا الموضوع.
يأتي ذلك بعد أن تجاوز النجم السابق للسيتي خلافه مع المدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش، في خطوة تمهد لعودته إلى صفوف “محاربي الصحراء” بعد غياب طويل يقارب الثمانية أشهر.
في هذه الاسطر سنتطرق إلى التوقعات المحتملة حول كيفية استقباله من قبل الجماهير الجزائرية لرياض محرز بعد خيبة الخروج المبكر من كأس أمم إفريقيا 2023.
ما الذي تغير في شخصية وأداء رياض خلال فترة غيابه عن المنتخب، وأهدافه من العودة ؟
كان الخروج المبكر للمنتخب الوطني من الدور الأول لبطولة كاس امم افريقيا على يد موريتانيا مطلع هذا العام ، نقطة تحول كبيرة بين الجماهير الجزائرية و نجم الأهلي السعودي حيث تعرض هذا الأخير لانتقادات لاذعة بسبب أدائه الباهت.
ورغم ذلك، من المتوقع أن يحظى بدعم كبير في أول مباراة له بعد العودة، خصوصًا من جماهير وهران، ( بما ان اللقاء سيجرى في ملعب ميلود هدفي) والتي تعرف بتشجيعها القوي للمنتخب بغض النظر عن الأداء أو النتائج.
في ذات السياق سيحتاج محرز إلى إعادة بناء الثقة مع المدرب والجماهير، من خلال تقديم أداء مميز وقيادة المنتخب لتحقيق الفوز في أول مباراتين في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025.
هذه النتائج قد تساهم في حل مشكلة نقص الحلول الهجومية في الجناح الأيمن، خاصة مع غياب آدم وناس وتراجع مستوى البدلاء.
يبدو ان محرز يرغب في أن يسير على خطى كبار النجوم مثل كريستيانو رونالدو ولوكا مودريتش الذين عادوا بقوة ، ولكن قبل كل شيء، سيكون عليه إعادة المنتخب إلى سكة الانتصارات والمساهمة في تحسين الأداء الجماعي بعد التحديات التي واجهها الفريق مؤخرًا.
في الاخير يمكن القول ان استقبال الجماهير الجزائرية لرياض محرز قد يكون مزيجًا من الحماس والتوقعات العالية، مع بعض التحفظات بعد غيابه الطويل ، في ظل تطلعها لرؤية قائدها السابق يعود بحماس لتقديم أداء قوي وقيادة المنتخب لتحقيق الانتصارات.
ومع ذلك، قد تكون هناك بعض الضغوط والتساؤلات حول مستواه بعد فترة الغياب، خصوصًا بعد الانتقادات التي تعرض لها في الماضي ، فالجمهور الجزائري، المعروف بشغفه ودعمه الكبير للمنتخب، قد يمنح محرز فرصة لإعادة بناء الثقة وتأكيد دوره القيادي ، و يبقى الأمر يعتمد على أدائه في المباريات الأولى ونجاحه في تلبية تطلعات الجماهير.