استعاد المنتخب الوطني الجزائري امس الاثنين صدارة مجموعته بتسع نقاط، مناصفة مع منتخب موزمبيق، الذي يملك كذلك الرصيد نفسه، بعد مرور أربع جولات من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.
و حسم الخضر بقيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش مباراة أوغندا في كامبلا، لصالحهم بنتيجة (2-1)، غم تأخرهم في النتيجة خلال الشوط الأول ، و فيما يلي سنقوم في هذه الاسطر بتقييم اداء لاعبي المنتخب في المباراة.
ظهر محاربو الصحراء بوجه شاحب في المرحلة الأولى من اللقاء الشوط بأداء تائه و كرات كثيرة ضائعة و اخطاء دفاعية تسببت في استقبالهم هدفاً مبكراً ( الدقيقة العاشرة) ، وهذا بسبب عدم الدخول في المباراة.
في الشوط الثاني دخل اللاعبون بأداء مغاير تماماً ، و هنا ظهرت اللمسة التكتيكية للمدرب السويسري بإعتماده اللعب بشكل هجومي لعبه الهجوم و الرد بالمرتدات في بعض الأحيان و هو ما اعطى ثماره بتسجيل هدفين .
حسب تقييم اللاعبين يتحمل بعضهم مسؤولية الاخفاق في الشوط الاول ، على رأسهم الحارس انتوني ماندريا الذي تلقى الهدف الأول بطريقة ساذجة جعلت الجماهير الجزائرية تشكّك في أحقية مكانته الاساسية في المنتخب الوطني ، تلقى تنقيط 6,2 .
عيسى ماندي يتحمل هو الآخر مسؤولية تلقي الهدف الاول بعد تمريرة قاتلة للمدافع محمد الامين مداني الذي لم يجد حلا للكرة وخرج متهورا للمهاجم ، مدافع فياريال ارتكب الكثير من الأخطاء و أداؤه لم يكن موفقاً، نال تنقيط 5,9.
للأمانة، و رغم خطأه الفادح ، مدافع السياسي مداني قدم مباراة جميلة خاصة من ناحية التدخلات ، لكن تمريراته على غير العادة كانت عشوائية في الشوط الثاني ، نال تنقيط 6,5
ريان أيت نوري لم يقدم مستوى جيد في اللقاء ككل ، و يبدو بعيداً جدا عن مستواه المعهود مع ناديه ولفرهامبتون الإنجليزي ، رغم تداركه بعض الشيء في المرحلة الثانية ، نال تنقيط 6,0.
يوسف عطال و رغم تقديمه أداءا هجوميا جيداً، إلا ان أداءه دفاعيا كان سيئا جدا في أغلب اللحظات و وجد صعوبات ضد جناح أوغندا ، لولا مساعدة اسماعيل بن ناصر لتمكن الفريق الخصم من تسجيل الهدف الثاني من جهة عطال ، الذي نال تنقيط 6,8.
بن طالب هو الاخر كان اداؤه سيء جدا في الشوط الاول ، و تحسن مستواه قليلا بعد تسجيل هدف التعادل، إلا ان ذلك لم يكن كافي و تم اعتباره من اسوء لاعبي اللقاء ، بنيله تنقيط 5,7.
حسام عوار تحرك في الشوط الاول قليلا لكن بدون جدوى ، في الشوط الثاني قدم أداءا راقيا من الناحية الهجومية و تمكن من توقيع هدف التعادل للخضر كما قدم المساندة الدفاعية اللازمة ، نال تنقيط 7,6.
افضل عنصر على ارضية الميدان من جانب المنتخب الجزائري إسماعيل بن ناصر ، صال و جال في كل الملعب و افتك الكثير الكرات ، رغم أن مستواه انخفض نسبيا في المرحلة الثانية ، تم تقييم ادائه 6,2.
من جهته قدم محمد الامين عمورة شوطا عالمياً في المرحلة الثانية ، و قدم تمريرة رائعة لمواطنه سعيد بن رحمة الذي سجل الهدف الثاني، و قام عمورة بانطلاقة سريعة رائعة، و نال تنقيط 7,0.
سعيد بن رحمة قدم أداء مقبول مقارنة بمباراة غينيا ، و قدم مساندة دفاعية لآيت نوري في اللحظات الصعبة ، إلا انه لم يكن مقنعاً، نال تنقيط 8,2.
بغداد بونجاح ، لم يقدم مباراة جيدة رغم تهديد مرمى اوغندا في بضع كرات إلا انه لم يكن فعالاً و ضيع العديد من الفرص، نال تنقيط 6,2.
منصف بقرار الذي دخل بديلا قدم أداءاً مقبولا عند دخوله هو و بن زية .
أما البديلان احمد قندوسي و زين الدين بلعيد لم نتمكن من متابعة أدائهما بسبب مشاكل تقنية في البث المباشر للقاء لعدة دقائق .
في الاخير يبقى من المهم اعادة ترتيب الخطوط الثلاث للمنتخب ، مع ضرورة البحث عن اسماء و مواهب شابة، و تقوية الدفاع، كما وجب الاستنجاد بحارس مرمى في المستوى، تحسباً للاستحقاقات المقبلة.